حملة أنا زادة
حملة أنا زادة


«أنا زادة»..Me too  جديدة بنكهة تونسية

ناريمان فوزي

الأحد، 15 ديسمبر 2019 - 01:58 م

في 2017، أطلق وسم «Me Too»، والذي هدف إلى فضح المتحرشين جنسيا وذلك على خلفية فضيحة المنتج الهوليودي هارفي واينستين الذي وجهت له اتهامات بالتحرش واغتصاب عشرات النجمات اللاتي انطلقن في سرد حكاياتهن المؤسفة وذكرياتهن المأساوية، مما شجع غيرهن من ملايين النسوة حول العالم إلى سرد ما تعرضوا له من حوادث مشابهة على كافة الأصعدة. 


استمر التفاعل مع تلك الحملة لفترة طويلة، حيث نزعت النساء عن أنفسهن حاجز الخجل والشعور بالفضيحة وأخذن يفصحن عن ما تعرضوا له وبات الأمر معلن عنه بعد أن ظل في طي الكتمان لسنوات طويلة.


والآن وبعد عامين على تلك الحملة العالمية، شهدت تونس «المعروفة باحترامها وتقديرها لحقوق المرأة»، حملة مشابهة لتلك الحملة العالمية ولكن أطلق عليها «أنا زادة» وهي تهدف إلى التنديد بجرائم التحرش وذلك على خلفية قيام نائب تونسي بفعل فاضح أمام إحدى المدارس الثانوية للبنات.


كانت فتاة تونسية قامت بنشر صور في أكتوبر التقطتها لنائب منتخب حديثا يدعى زهير مخلوف تزعم أنه كان في وضع مخل بالآداب، إلا أن النائب قال إنه مصاب بالسكري وكان يستخدم قارورة ماء للتبول داخل سيارته، وقد أخلي سبيله بعد إخضاعه للتحقيق بتهمتي التحرش الجنسي والمجاهرة بما ينافي الحياء.


بالطبع لم تفلح مبررات النائب في إقناع أحد، مما حرك المياه الراكدة ودفع المهتمين بالشؤون النسوية إلى تلك الانتفاضة.


وقد أدت نحو 60 امرأة تونسية، أمام مقر الحكومة، أغنية "المغتصب هو أنت"، التي ظهرت لأول مرة في تشيلي قبل أن تنتشر في أنحاء العالم كنشيد احتجاجي ضد الاغتصاب والتحرش والتمييز الذي تعاني منه المرأة، حيث أطلقت نشيد "المغتصب هو أنت" في تشيلي جماعة "لاس تيسيس" النسوية أواخر نوفمبر، ووقفت نساء في صفوف متراصة أمام مؤسسات الدولة وهن يضعن عصابات على أعينهن وينشدن رفضهن لتحمل أعذار التحرش الجنسي.

يذكر أن القانون التونسي يعاقب المتحرش بالسجن لمدة سنتين وبغرامة مالية تقدر بـ5 آلاف دينار تونسي (1760 دولار)، وتكون العقوبة مضاعفة إذا كان الضحية طفلاً، كما ذكرت دراسة أجراها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام التابع لوزارة المرأة التونسية، أن أكثر من نصف التونسيات تعرضن إلى العنف ضدهن بما فيها التحرش الجنسي.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة